تعرف باللغة الإنجليزية بمصطلح santorini، وهي واحدةٌ من الجزر اليونانية التي توجد في جنوب شرق اليونان بالقرب من بحر إيجه، ويُطلق عليها أيضاً اسم ثيرا باليونانية، وتقوم بلدية سانتوريني بتسيير الحياة العامة فيها، وقد نشأتْ هذه البلدية من خلال اندماجِ كلٍ من بلديتي أويا وثيرا معاً في بلديةٍ واحدةٍ للعمل على إدارةِ الشؤون المحلية في الجزيرة والمناطق المحيطة بها.
تاريخ جزيرة سانتورينياسم سانتوريني أطلقَ على الجزيرة في القرن الثالث عشر للميلاد، في عهد حُكم الإمبراطورية اللاتينية لها، واشتق من اسم الكاتدرائية سانت ايرين، وبعد تصغير الاسم من قِبَل بعض السُكان أصبح مُعظمهم يُطلق عليها مسمى ثيرا، والذي اعتمد في القرن التاسع عشر للميلاد كاسمٍ رسميٍ للجزيرة، ولكنْ ظل اسم سانتوريني هو الأكثر تداولاً بين فئةٍ كبيرةٍ من سُكان الجزيرة.
أما عن ظهور جزيرة سانتوريني فهي عبارةٌ عن مجموعةٍ من البقايا البركانية، والتي نَتجتْ عن انفجارٍ بركانيٍ هائلٍ أدى إلى تدميرِ العديد من الملامح الطبيعيةِ للجزيرة، وساهمتْ العوامل الجغرافية في إنشاءِ الجزيرة على شكلها الحالي، مما أدى إلى إحاطة المياه بها من كافة الجهات، وبعد توقف النشاط البركاني في الجزيرة قام الإغريق بإعادةِ بنائها حتى تكون صالحةً للعيش.
تعاقبت على حُكم جزيرة سانتوريني العديدِ من الشعوب والقبائل حتى أصبحت تتبعُ للحُكم الروماني الذي استمر فيها حتى عام 1579م، والذي أصبحتْ فيه الجزيرة تتبع للحُكم العثماني، وفي عام 1821م أعلنتْ استقلالها عن السلطةِ العثمانية، وخلال حرب الاستقلال اليونانية اتّحدتْ مع اليونان في عام 1830م، وأصبحتْ تتبع لها سياسياً، وإدارياً، واقتصادياً.
جغرافيا جزيرة سانتورينيتحتوي جزيرة سانتوريني على العديدِ من التضاريس الجغرافية المتنوعة؛ إذ تكثر فيها الجبال، والمنحدرات التي تُغطّي ثلاثَ جهاتٍ منها، كما أنّها تحتوي على العديد من الهضاب المكونة من بقايا انصهار الكتل البركانية المنبعثة من البراكين المُتفجرة، وما زالتْ توجد فيها بعض البراكين غير النشطة، والتي تُحيط بالعديد من مدنها، لذلك مع أنّها قريبة من البحر لكن مناخها يتميز بأنّه صحراويٌ قريبٌ للجفاف، وهذا ما يؤدّي إلى ارتفاع درجات حرارتها بشكلٍ مستمر، وخصوصاً في فصل الصيف.
الحياة العامة في جزيرة سانتورينييسكن سانتوريني أكثر من 14 ألف نسمة، وتعود أصول أغلبِ سكانها إل دول أوروبا واليونان، ويعمل سكانها في مختلف المهن العامة والخاصة، في المدن المنتشرة في جزيرةِ سانتوريني، وفي عام 2007 م تمكنتْ الجزيرةُ من استقطاب العديِد من الرّحلات السياحية، وخصوصاً التي ارتبطتْ باكتشافِ النشاط البركاني الموجود فيها، كما أنْ بلدية سانتوريني عملتْ على توفير مجموعةٍ من الرحلاتِ البحرية للسياح على متن السفن التابعةِ للجزيرة من أجل التعرف على مناطقها المختلفة، ومشاهدة حدودها البحرية.
المقالات المتعلقة بجزيرة سانتوريني اليونانية